للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما يَرى من فضل الشهادة، فإنه يَسُرُّه أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل مرة أخرى، ولَرَوْحَةٌ في سبيل اللَّه أو غَدْوَة خير من الدنيا وما فيها، ولقابُ قوس أحدكم في الجنَّةَ أو موضع قِيدٍ -يعني سوطه- خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأةً من أهل الجنَّةَ اطَّلَعَتْ إلى أهل الأرض لأضاءَتْ ما بينهما، ولملأته ريحًا، ولنَصِيفُهَا (١) على رأسها (٢) خير من الدنيا وما فيها".

١٣٣٥ - وعن أبي هريرة قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "والذي نفسي بيده، لولا أن رجالًا من المؤمنين لا تَطِيبُ نفوسهم (٣) أن يَتَخَلَّفُوا عنِّي، ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلَّفْتُ عن سَرِيَّةٍ تغزو (٤) في سبيل اللَّه، والذي نفسي بيده لوَدِدْتُ أني أُقْتَلُ في سبيل اللَّه، ثم أُحْيَا، ثم أُقتل ثم أُحيا، ثم أُقتل ثم أُحيا، ثم أُقتل".

١٣٣٦ - وعن أَنس قال: بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أقوامًا من بني سُلَيْم إلى بني


(١) (ولَنَصِيفُها)، النصيف: هو الخمار.
(٢) في الأصل: "رأسه"، والمثبت من "صحيح البخاري"، وهو الصواب.
(٣) في "صحيح البخاري": "أنفسهم".
(٤) في "صحيح البخاري": "تغدو".

<<  <  ج: ص:  >  >>