للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما بدا لي أن أدفعه إليكما، قلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أنَّ عليكما عهد اللَّه وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها (١) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبما عمل فيها أبو بكر، وبما عملت فيها مذ (٢) وليتها، فقلتما: ادفعها إلينا، فبذلك دفعتها إليكما، فَأَنْشُدُكم باللَّه هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم، ثم أقبل على عليّ وعباس، فقال: أَنْشُدُكما باللَّه هل دفعتها إليكما بذلك؟ قال: نعم، قال: فَتَلْتَمِسان مني قضاء غير ذلك؟ فواللَّه الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي بينكما (٣) قضاء غير ذلك، فإن عجزتما عنها فادفعاها إليَّ؛ فإني أَكْفِيكُماها.

الغريب:

"الزيغ": الميل، خاف أبو بكر أن يتميل عن الحق إلى غيره. "تَعْرُوه": تنزل وتصيبه. و"مَتَع النهارُ": اشتد حره وارتفع. و"يَا مَالِ": تَرْخِيم مالك. و"الرَّضْخ": ما يعطى بغير تقدير.

و"هل لك": فيه حَذفٌ، أي: إذن. و"الفيء": هنا ما غنم بغير قتال، وأصله الرجوع. و"أوجَفْتُم": أسرعتم. و"الرَّكَاب": الإبل. و"اختارها": حازها. و"بثها": فَرَّقها. و"تلتمسان": تطلبان.

* * *


(١) "فيها" ليست في "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "منذ".
(٣) في "صحيح البخاري": "لا أقضي فيها. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>