للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالقول قول الذي دُفِعَت إليه مع يَمِينِهِ، ويَمِينُهُ أن يحلف بالله: «ما أعطاه إلّا جياداً (١) في علمي».

وقد قال: إنه يحلف بالله: «ما أعطاه إلّا جيداً»، والأول أعجب إلينا (٢).

• إنّما قال ذلك؛ لأنَّ الدافع في هذا قد ائتمن المدفوع إليه على ما يقوله من الجودة والعدد، فالقول قوله مع يمينه: «إنه ما أعطاه إلّا جياداً، [و] ما (٣) ردَّه هو من دراهم الدافع التي يدفعها إليه» (٤).

وقوله: «ويمينه: أن يحلف بالله ﷿ ما أعطاه إلّا جياداً»، يرجع إلى المسألة الأولى (٥)؛ لأنَّ المدفوع إليه بتصديقه الدافع قد ائتمنه على ذلك، فكان القول قول الدافع مع يمينه.

وفي هذه المسألة، القول قول المدفوع إليه مع يمينه؛ لأنّه بقول الدافع له: «اذهب فإن أنْكَرْتَ شيئاً أبدلت ذلك» فقد ائتمنه.

ويحلف في المسألة الأولى في إحدى الروايتين، وفي الرواية الأخرى على العلم، وفي المسألة الثانية على البت (٦) فقط.


(١) يعني: ليست مزيفة، ينظر: فتاوى ابن سحنون، ص (٦٤).
(٢) المختصر الكبير، ص (٢٩٨)، موطأ ابن وهب، كتاب القضاء في البيوع، ص (٥٤).
(٣) ما بين [] مطموس، والسياق يقتضيه.
(٤) ما بين «»، مثبت من الحاشية.
(٥) يعني: المسألة المتقدِّمة قبل هذه المسألة.
(٦) قوله: «البت»، يعني: القطع، ينظر: طلبة الطلبة، ص (٥٠)، المغرب للمطرزي، ص (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>