للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢١٤١] مسألة: قال: ومن قُطِعَ إحدى قصبتي يده، فعليه (١) القَوَدُ إن كان يُسْتَطَاعُ ذلك (٢).

• إنّما قال ذلك؛ لقول الله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ﴾ [المائدة:٤٥]:

(فكلّ جرحٍ يُستطاع القَوَدُ فيه، ففيه القَوَدُ؛ لإيجاب الله القَوَدَ فيه إذا طالب بذلك المجروح.

(وكلُّ ما لا يُستطاع القَوَدُ فيه، ففيه الدّية، وذلك مثل المأمومة والجائفة العمد، فيهما الدّية؛ لتعذّر القَوَدِ فيهما، فكذلك كلُّ ما يستطاع القَوَدُ فيه مثله.

•••

[٢١٤٢] مسألة: قال: ومن قَطَعَ يد رجلٍ صحيحةً سليمةً، أو فقأ عينه، وَيَدُ القاطِعِ أو عَيْنُ الفَاقِئِ بها نقصٌ أو عيبٌ وفيها استمتاعٌ، فأراد المجروح القَوَدَ بيده، فذلك له.

وأمَّا إن كان لا استمتاع له بها، واليد شلّاء والعين قائمةٌ، فأراد القَوَدَ، فلا قَوَدَ له (٣).


(١) قوله: "فعليه"، كذا في جه، ولعلها تصحيف، صوابه: "ففيه"، كما يقتضيه السياق، وفي البيان والتحصيل [١٦/ ١٠٤]: " فقطعت إحدى قصبتي يده أترى فيه قوداً"، والله أعلم.
(٢) المختصر الكبير، ص (٣٨٨)، البيان والتحصيل [١٦/ ١٠٤].
(٣) المختصر الكبير، ص (٣٨٨)، الجامع لابن يونس [٢٣/ ٩١٣]، البيان والتحصيل [١٦/ ١٠٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>