للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• إنَّمَا قال ذلك؛ لأنَّ هذا بمنزلة السمن والزيت، وهو البان غير المطيب، والله أعلم، فأمَّا إن كان مطيَّباً فهو مكروهٌ له فعله، كالبنفسج والزنبق.

•••

[٢٥٥] مَسْأَلَةٌ: قَالَ: وَلَا بَأْسَ بَدَهْنِ المُحْرِمِ بَاطِنَ كَفِّهِ وَقَدَمِهِ (١) بِالسَّمْنِ وَالزَّيْتِ، يُمَرِّنُهُمَا (٢)، وَمَا كَانَ عَلَى ظَاهِرِ قَدَمَيْهِ (٣) فَعَلَيْهِ الفِدْيَةُ (٤).

• إنَّمَا قال ذلك؛ لأنَّ ظاهر (٥) كفه وقدمه به حاجةٌ إلى أن يدهنهما؛ لما يلحقه من المشقة بالمشي أو العمل، وليس يقصد بذلك أيضاً التزين والترجل.

فأمَّا ظاهر ذلك فلا يجوز له؛ لأنَّهُ لا ضرورة به إليه؛ ولأنه يتزين ويتنعَّمُ بذلك، ويزيل عنه التقشُّف، فمتى فعل ذلك، فعليه الفدية.

•••

[٢٥٦] مَسْأَلَةٌ: قَالَ: وَلَوْ دَهَنَ المُحْرِمُ رَأْسَهُ بِزَيْتٍ لَا طِيبَ فِيهِ، افْتَدَى (٦).


(١) قوله: «بَاطِنَ كَفِّهِ وَقَدَمِهِ»، كذا في شب، وفي مك ٣/ب، والمطبوع: «باطن الكف وباطن القدم».
(٢) قوله: «يُمَرِّنُهُمَا»، كذا في شب، ونحوها في الجامع لابن يونس [٥/ ٦٦٧]، وفي المطبوع: «يمر بهما»، ونحوه في النوادر والزيادات [٢/ ٣٥٢].
(٣) قوله: «وَمَا كَانَ عَلَى ظَاهِرِ قَدَمَيْهِ»، كذا في شب، وفي مك ٣/ب، والمطبوع: «وما كان من ذلك على ظهرهما».
(٤) المختصر الكبير، ص (١٣٤)، النوادر والزيادات [٢/ ٣٥٢].
(٥) قوله «ظاهر»، كذا في شب، ولعل الصواب: «باطن»، كما هو مفهوم كلام الشارح.
(٦) المختصر الكبير، ص (١٣٤)، المدونة [١/ ٤٥٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>