للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكلُّ ما كان تعظيماً له: لدنيا، أو سلطانٍ، أو ما أشبه ذلك من وجوه التكبّر (١) والفخر، فإنَّ ذلك مكروهٌ.

•••

[٣٢٢٠] قال ابن القاسم: سُئِلَ مالكٌ عن التَّصافح؟

فقال: ما كان من عمل النّاس، وكره معانقة (٢) الرَّجُلِ الرَّجُلَ.

وقال: لا أرى بأساً بعيادة اليهوديّ والنّصرانيّ، ولا بأس أن يُكَنِّيه (٣) (٤).

• إِنَّمَا قالَ ذَلِكَ؛ لأنَّهُ لم يُدْرِكِ النَّاس عليه، فكره أن يعمل بشيءٍ لم يعمل به السَّلف؛ لأنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ، كذلك قال عبد الله بن مسعودٍ (٥).

وإنَّما الَّذِي كان عليه النَّبيُّ وأصحابه، سَلَامُ بعضهم على بعضٍ.


(١) قوله: «التكبر»، كذا في شب، وفي جه: «البطر».
(٢) قوله: «وكره معانقة»، كذا في شب وجه، وفي مك ٣٣: «وكره المعانقة، معانقة».
(٣) توجد تتمة للمسائل، مثبتة في مك ٣٣، دون شب، وجه، هي: «قال ابن وهبٍ: وسُئِلَ عن تقبيل يد الرَّجُلِ الشَّريفِ إذا قدم من سفرٍ أو غير ذلك؟
فقال: ما التَّقبيل من أمر النَّاس».
(٤) المختصر الكبير، ص (٥٦٥)، الجامع لابن يونس [١٤/ ١٤٢]، البيان والتحصيل [١٨/ ٢٠٥].
(٥) أخرجه عبد الرزاق [١١/ ١١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>