للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• إنَّمَا قال ذلك؛ لأنَّ يوم النحر كان فيه اجتماع النَّاس كلهم من قريشٍ وسائر العرب؛ لأنَّ قريشاً كانت لا تخرج إلى عرفة، تقول: «لا نعظم غير الحرم»، وسائر العرب كانت تقف بعرفة، فأمر الله نبيه أن يقف بعرفة على ما أمر بها إبراهيم ، فقال جلَّ وعزَّ: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة:١٩٩]، وأراد بالحج الأكبر اجتماع النَّاس ليؤذَنُوا بما أمر الله جل ثناؤه نبيه أن يؤذنهم به، وهو الذي كان وجَّه به النّبيّ أبا بكر الصديق وأتبعه بعلي ، من أن لا يطوف بالبيت عريان وغير ذلك (١)، وذلك يوم النحر، فيه نادوا.

وقد روي من حديث محمد بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النّبيّ ، قال: سَأَلْتُهُ عَنْ يَوْمِ الحَجِّ الأَكْبَرِ؟ «فَقَالَ: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ» (٢)، وهو قول علي (٣)، وابن عباس (٤)، وابن عمر (٥).

•••


(١) أخرجه البخاري (٣٦٩)، ومسلم [٤/ ١٠٦]، وهو في التحفة [٥/ ٣٠٧].
(٢) أخرجه الترمذي [٢/ ٢٨٠]، وهو في التحفة [٧/ ٣٥٥].
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة [٨/ ٦٢٣].
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة [٨/ ٦٢٤].
(٥) أخرجه ابن وهب في الجامع [٢/ ١٣٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>