للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا -أي الأجر- فيما يفعله الإنسان في المساجد، كصلاة الجماعة في الفريضة، وفي صلاة الكسوف، وكذلك تحية المسجد، وأما الرواتب والنوافل التي تفعلها غير مقيد بالمسجد فصلاتك في البيت أفضل.

ولهذا نقول في مكة: صلاتك الرواتب في بيتك أفضل من صلاتك إياها في المسجد الحرام.

وكذلك الأمر بالنسبة للمدينة؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال وهو بالمدينة: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصلي النوافل في بيته.

أما التراويح، فإنها من الصلوات التي تشرع في المساجد؛ لأنها تشرع فيها الجماعة (١) .

وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:

هل يجوز لمن كان متطوعًا للإمامة في أحد المساجد أن يخرج من معتكفه فى الحرم للصلاة بالناس؟

فأجاب: المعتكف الذي يصلي في المسجد صلاة التراويح تطوعا منه لا يخرج من معتكفه؛ لأنه غير ملزم بهذا المسجد، وأهل المسجد يدبرون لهم إماما.

أما إذا كان الإنسان رسميًّا في هذا المسجد فإنه لا يجوز له أن يعتكف ويدع المسجد الذي تعهد به أمام الحكومة (٢) .

[الاتصال بالتليفون للمعتكف هل يجوز؟]

- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:

هل يجوز للمعتكف الاتصال بالتليفون لقضاء حوائج السلمين؟

فأجاب: نعم يجوز للمعتكف أن يتصل بالتليفون لقضاء بعض حوائج المسلمين، إذا كان التليفون في المسجد الذي هو معتكف فيه؛ لأنه لم يخرج من المسجد.


(١) "فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين" (١/٥٤٨، ٥٤٩) .
(٢) "فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين" (١/٥٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>