وقد استنتج الباحثون من ذلك أن الصيام لم يؤثر سلبيًّا على مجموعة المرضى الذين شملتهم هذه الدراسة، والذين يعانون إما من تكون الحصى في الكلية، أو من أمراض الجهاز البولي، فضلاً عن التأثير المحتمل للصيام في منع تكوين حصيات الكلى، عكس ما هو شائع عند الأطباء وغيرهم، إذ أن زيادة الكثافة النوعية للبول ترجع إلى زيادة إفراز البولة، التي تكون ٨٠% من المواد المذابة في البول، والبولينا مادة غروية تنتشر فتساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية.
كما أجرى قادر وزملاؤه سنة ١٩٨٨م، دراسة على المرضى الذين يعيشون على غسيل كلوي مزمن، ويصومون شهر رمضان، وأثبتوا أنه لا يوجد تغير يذكر في نسبة اليوريا، والكرياتينين، والصوديوم، والبيكربونات، والفوسفر والكالسيم، ولكن وجد ارتفاع ملحوظ على نسبة البوتاسيوم في الدم، وعزا الباحثون ذلك إلى تناول المشروبات الغنية بالبوتاسيوم بعد الإفطار.
كما أثبتا سكوت (Scott) أنه لا يوجد تغير يذكر في اليوريا والكرياتينين أثناء الصيام.
[الصيام وعمل الغدة الدرقية]
أجرى الدكتور رياض سليماني، دراسة تناولت أثر صيام شهر رمضان على عمل الغدة الدرقية عند مجموعة من الرجال الأصحاء، وجرى في الدراسة تحديد مستوى كل من ثيروكسين البلازما (Plasma) والثيروكسين الحر، والثرونين
ثلاثي اليود (Triiodo - Thyronin:T٣) والهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) ، عند ٢٨ من الذكور الأصحاء قبل رمضان وبعده، كما تمت دراسة آثار الامتناع عن تناول الطعام على المدى القصير من بزوغ الفجر إلى غروب الشمس، ولم تسجل أية اختلافات هامة بين هذه المستويات في الصباح المساء، (بعد فترة صيام لمدة ١٤ ساعة) في اختبارات عمل الغدة الدرقية.
ولم تظهر بالإضافة إلى ذلك أية اختلافات هامة، في نتائج اختبارات عمل الغدة الدرقية، التي أجريت قبل رمضان وفي نهايته، واستنتج الباحث أن