الدم البيضاء، فقد نقصت قليلاً عن معدلها الطبيعي، واستمرت في زيادة طفيفة طوال أشهر الحمل، أما الكرتيزول فقد ازداد قليلاً، واستمرت هذه الزيادة مع تقدم أشهر الحمل.
ولم يحصل أي تغيير يذكر في سبعة عوامل وهي: الهيموجلوبين، وقياس حجم الكرية الحمراء، واليوريا، والصوديوم، والبوتاسيوم، والبروتين الكلي، وسكر الدم.
ثم قال الباحثون: إن التغير الذي حدث في العوامل العشرة الأولى، لم يتجاوز الحدود الطبيعية للقياسات المخبرية، وقد تكون بعض هذه التغيرات نافعة والبعض الآخر قد يكون ضارًا إذا كانت المرأة مريضة بمرض أخر.
وعلى الجملة فهذا البحث قد أثبت أن الصيام الإسلامي لا يسبب أدنى ضرر للمرأة الحامل الصحيحة.
[تأثير الصيام الإسلامي على وزن الجسم]
تفاوتت الأبحاث الطبية في هذا الموضوع، فبعضها أثبت تأثيرًا هامًا، والبعض الآخر لم يثبت ذلك، ففي دراسة قام بها فيدايل وزملاؤه (٧٦) (Fedail) على ٢٨ شخصًا صحيحًا صاموا شهر رمضان، أثبت أن هناك نقصًا في وزن جسم كل صائم منهم، بلغ في المتوسط ٦٦ يم ± ٨يم١ للمجموعة كلها، في -حين لم تثبت الدراسة التي قام بها شكري على -ثلاثين فردًا رجالاً ونساء (١٩ امرأة و١١ رجلاً) لم تثبت هذه الدراسة نقصًا هامًا في وزن الرجال، ما عدا بعض النساء اللاتي عزي النقص عندهن إلى حدوث الدورة الشهرية.
وعلى العموم فإن هذه الدراسات تثبت التوازن الذي يحدثه الصيام الإسلامي في عمليتي البناء والهدم، وأن القدر الضئيل الذي قد يفقده الحسم، ربما يكون ضروريِّا ولازمًا لحفظ الصحة، ولابد من توجيه الأبحاث وإجرائها على أجسام مرضى السمنة، حتى نرى أثر الصيام المباشر على مثل هذه الأوزان الزائدة، وقد طالب بذلك الأستاذ الدكتور رياض سليماني، في بحثه "حقائق صيام رمضان في الصحة والمرض".