للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أفتى بذلك جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- منهم ابن عباس -رضي الله عنهما-.

أما إن كان معذورًا لمرض أو سفر، أو كانت المرأة معذورة بحمل أو رضاع يشق عليها الصوم معهما، فليس عليهم سوى القضاء (١) .

[القضاء لمن لم يصم رمضان سنوات عديدة]

- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:

ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان -يعني سنوات عديدة- بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب؟

فأجاب: الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب؟ لأن كل عبادة مُوَقَّتة بوقت إذا تعمد الإنسان تأخيرها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه.

وعلى هذا: فلا فائدة من قضائه، ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من العمل الصالح ومن تاب تاب الله عليه (٢) .

قضاء رمضان لمن أفطر بغير عذر جهلاً بوجوب الصيام

- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:

هل يجب القضاء على من أفطر أياما من رمضان بغير عذر جهلاً منه بوجوب صيام الشهر؟

وما حكم من كان صيامه غير تعبدي وإنما يرى الناس يصومون فيصوم معهم؟

فأجاب: نعم يجب القضاء على ذلك الشخص الذي أفطر أيامًا من رمضان جهلاً منه بعدم وجوب صيام الشهر؛ وذلك لأن عدم علم الإنسان بالوجوب لا يسقط الواجب وإنما يسقط الإثم، فهذا الرجل ليس عليه إثم لما أفطره ولكن عليه القضاء.

ثم إن كان الرجل يجهل أن صوم رمضان كله واجب، وهو عائش بين المسلمين بعيد


(١) "تحفة الأخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام" للشيخ ابن باز (١٧٧) .
(٢) "فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين" (١/٥٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>