للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٦) الإذن بسماع الدف من الجويريات وتركه أولى: عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث (١) ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فاقبل عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال "دعهما" فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

وفي رواية أخرى "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا" (٢) .

قال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/٤٤٣) : "وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يُحَصِّل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين.

***


(١) كان فيه حرب بين الأوس والخزرج، وبعاث: اسم لحصن الأوس.
(٢) الروايتان للبخاري ومسلم وأحمد وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>