الفطر" من كونها شعيرة ظاهرة إلى كونها صدقة خفية، فإن إخراجها صاعًا من طعام يجعلها ظاهرة بين المسلمين معلومة للصغير والكبير يشاهدون كيلها وتوزيعها ويتبادلونها بينهم بخلاف ما لو كانت دراهم يخرجها الإنسان خفية بينه وبين الآخذ.
قال ابن حجر في "الفتح" (٤/٤٣٧) : "وكان الأشياء التي ثبت ذكرها في حديث أبي سعيد لمُّا كانت متساوية في مقدار ما يخرج منها مع ما يخالفها في القيمة دل على أن المراد إخراج هذا المقدار من أي جنس كان.
تنبيهات:
أولاً- كيف يقدر الصاع؟
١- الصاع النبوي يبلغ وزنه أربعمائة وثمانين مثقالاً من البر الجيد، أي ألفي جرام "٤٠ جرامًا و ٢ كيلو" فذا أراد أن يعرف الصاع النبوي عليه أن يزن ٢٠٤٠ جرام برًا ثم يضعها في إناء بقدرها فيعلمه ثم يكيل به.
وقال بعض العلماء: الصاع- (سدس) كيلة مصرية أي قدح وثلث مصري وهو يساوي بالجرامات. ٢١٧٦ "وذلك حسب وزن القمح".
وقال جماعة من العلماء: الصاع أربع حفنات بكفي رجل معتدل الكفين.
ومن لم يكن عنده مكيال ولا ميزان فليخرج أربعة أمداد ... ومن تطوع خيرًا فهو خير له.
٢- وقد شرعت في شعبان من السنة الثانية من الهجرة لتكون طهرة للصائم مما عسى أن يكون وقع فيه من اللغو، والرفث، ولتكون طهرة للصائم.
* قال شيخ الإسلام: لا ينبغي أن يعطي الزكاة لمن لا يستعين بها على طاعة الله، فإن الله فرضها معونة على طاعته لمن يحتاج من المؤمنين كالفقراء أو الغارمين أو كمن يعاود المؤمنين فمن لم يصلَّ من أهل الحاجات لا يعطي شيئًا حتى يتوب ويلتزم آداء الصلاة.
ويجب صرف الزكاة إلى الأصناف الثمانية إن كانوا موجودين وإلا صُرفت