للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاتق الله في عمرك، وأقبل على صلاة التراويح يقبل الله عليك وانظر إلى سلفك من الصحابة.

عن السائب بن يزيد أنه قال: "أمر عمر بن الخطاب أبيّ بن كعب وتميماً الداري أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة. قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنّا نعتمد على العصيّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر" (١) خشية أن يفوتنا الفلاح: السحور (٢) .

والله ما صلاح الأجساد إلا بانتصابها في القيام والتراويح وهو شفاء من أمراض الأجساد والقلوب ورفعة للدرجات عند علاَّم الغيوب وهذا طريق الصالحين من قبلنا.

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد" (٣) .

في بحث أعدته الدكتورة "سلوى محمد رشدي" جامعة حلوان كلية التربية الرياضية وموضوعه "صلاة التراويح وأثرها على مرونة العمود الفقري والكفاءة الوظيفية للقلب بعد الستين".

تقول الدكتورة سلوى: "إن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على أهمية صلاة التراويح للمسلم، وأثر ذلك على الكفاءة الوظيفية للقلب، ودرجة المرونة في العمود الفقري ... وقد أجريت هذه الدراسة على عينة مكونة من ستين رجلاً وامرأة مقسمين إلى ثلاثين ممن قاموا بتأدية التراويح في شهر رمضان عام ١٤٠٥هـ،


(١) سنده صحيح: أخرجه مالك في باب "ما جاء في قيام رمضان" وعنه البيهقي في "سننه الكبرى" وقال السيوطي في المصابيح "سنده في غاية الصحة" وصححه الألباني.
(٢) صلاة التراويح وما يتعلق بها من أحكام، وأحكام قيام الليل عامة مبسوط في جمعي "رهبان الليل".
(٣) صحيح: رواه الترمذي والبيهقي والحاكم في "المستدرك" عن بلال، والترمذي، والحاكم، والبيهقي في "السنن" عن أبي أمامة، وابن عساكر في "التاريخ" عن أبي الدرداء، والطبراني في "الكبير" عن سلمان، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٩٥٨ ج٣/٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>