فأجابت: إذا ثبتت الرؤية في العاصمة فإن أهل القرية المذكورة يعتمدون على هذه الرؤية ويصومون مع المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[كيف يصوم الناس إذا اختلفت المطالع؟]
- وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله-:
كيف يصوم الناس إذا اختلفت المطالع؟ وهل يلزم أهل البلاد البعيدة كأمريكا واستراليا أن يصوموا على رؤية أهل المملكة، لأنهم لا يتراءون الهلال؟
فأجاب: الصَّواب اعتماد الرؤية وعدم اعتبار اختلاف المطالع في ذلك لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر باعتماد الرؤية ولم يفصّل في ذلك..
وذلك فيما صحّ عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: "صُومُوا لِرُؤيته وَأفطِرُوا لِرُؤْيته، فَإِن غُمَّ عَلَيكُم فَأكمِلوا العِدَّة ثَلاَثين" متفق علي صحته.
وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تَصُوموا حَتَّى تَرَوا الهِلال أو تُكملوا العدة ولا تُفْطِروا حتى تَرَوا الهِلال أو تُكْمِلوا العِدَّة". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ولم يشر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اختلاف المطالع، وهو يعلم ذلك.
وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن لكل بلد رؤيته إذا اختلفت المطالع.
واحتجوا بما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه لم يعمل برؤية أهل الشام.
وكان في المدينة -رضي الله عنه- وكان أهل الشَّام قد رأوا الهلال ليلة الجمعة وصاموا بذلك في عهد معاوية -رضي الله عنه- أما أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة السبت، فقال ابن عباس -رضي الله عنهما- لما أخبره كُريب برؤية أهل الشام وصيامهم: نحن رأيناه ليلة