للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُبض كليم الرحمن موسى عليه السلام ورفع عيسى عليهما السلام إلي السماء:-

قال حريث بن مخشي -رحمه الله-: إن عليا رضي الله عنه قُتِل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فسمعت الحسن بن علي -رضي الله عنه- يقول وهو يخطب، وذكر مناقب علي، فقال: "قُتل ليلة أُنزل القرآن، وليلة أسري بعيسى عليه السلام" (١) .

موت أم المؤمنين خديجة في العاشر من رمضان:

رضي الله عنها وأرضاها وجعل جنات الفردوس مأواها، المبشرة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب؛ لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان.

آمنت به إذ كفر به الناس، وصدقته إذ كذّبه الناس، وواسته بما لها إذ حرمه الناس، ورزقه الله ولدها إذ حرمه أولاد النساء.

لم يتزوج عليها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى ماتت إكراماً لها، وتقديراً لإسلامها سلّم الرب -عز وجل- عليها وكم لها من مقام صدق في أول البعثة.

قالَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد" (٢) .

مصرع أبي جهل:

"في هذا الشهر الكريم في السابع عشر من رمضان، سنة اثنتين للهجرة طُويت أكبر راية من رايات الجاهلية السود..... وهوى أضخم صنم من أصنام الشرك في جزيرة العرب ... لقي أبو جهل مصرعه على أيدي المسلمين في "بدر" وغيبت رمال "القليب" في جوفها السحيق أكبر طاغية عرفته جزيرة العرب" (٣) .

ولم تنفع اللاتُ والعزى أبا جهل، وقيل سحقاً للقوم الظالمين.


(١) "خبر حسن"، أخرجه الحاكم (٣/١٤٣) وصححه وسكت عنه الذهبي وأسري بعيسى أي رُفع إلى السماء.
(٢) رواه أحمد في المسند والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٣) "حدث في رمضان" للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا (ص ٣٧) دار الأدب الإسلامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>