للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء، وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن.

يا مَنْ فرط في الأوقات الشريفة وضيّعها وأودعها الأعمال السيئة وبئس ما استودعها.

مضى رجب وما أحسنت فيه ... وهذا شهر شعبان المباركْ

فيا من ضيع الأوقات جهلاً ... بحرمتها أفق واحذر بواركْ

فسوف تفارق اللذات قسراً ... ويخلي الموت كرهاً منك دارك

تدارك ما استطعت من الخطايا ... بتوبة مخلص واجعل مدارك

على طلب السلامة من جحيم ... فخير ذوي الجرائم مَنْ تدارك

[ليلة النصف من شعبان]

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله يطلع فى ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (١) .

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" (٢) .

وعند الطبراني في "الكبير" بلفظ:

"إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" (٣) .

قال الألباني: "لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع


(١) حديث صحيح: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"، وابن حبان، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وابن عساكر في "التاريخ" قال الألباني: "حديث صحيح رُوي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضاً وهم معاذ بن جبل وأبو ثعلبة الخشني وعبد الله بن عمرو وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وأبى بكر الصديق وعوف ابن مالك وعائشة". "السلسلة الصحيحة" رقم (١١٤٤/٣/١٣٥) .
(٢) حسن: رواه البيهقي في "شعب الايمان"، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٧٧١) .
(٣) حسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (١٧٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>