شمّر: ومنه سمي رجب، وشعبان لأنهم يتفرقون ويتشعبون فيه".
قال ابن حجر (٤/١٣٦) : "اختلف في تسمية هذا الشهر رمضان فقيل: لأنه ترمض فيه الذنوب أي: تحرق لأن الرمضاء. شدة الحر، وقيل: وافق ابتداء الصوم فيه زمناً حاراً والله أعلم".
هل يقال رمضان أو شهر رمضان؟ ومن رأى كله واسعاً؟ وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "من صام رمضان":
قال ابن حجر (٤/١٣٥-١٣٦) : "أشار البخاري بهذه الترجمة إلى حديث ضعيف رواه أبو معشر نجيح المدني عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً "لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان" أخرجه ابن عدي في الكامل وضعفه بأبي معشر. قال البيهقي: وقد احتجّ البخاري لجواز ذلك بعدة أحاديث.
وقد ترجم النسائي لذلك أيضاً فقال:"باب الرخصة في أن يقال شهر رمضان: رمضان، وقد يتمسك للتقييد بالشهر بورود القرآن به حيث قال تعالى (شهر رمضان) مع احتمال أن يكون حذف لفظ شهر من الأحاديث من تصرف الرواه، وكأن هذا هو السر في عدم حزم المصنِّف بالحكم، ونقل عن أصحاب مالك الكراهية، وعن ابن الباقلاني منهم وكثير من الشافعية: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا يُكره، والجمهور على الجواز".
[فرض الصوم على أحوال]
فرض رمضان في شعبان (١) في السنة الثانية من الهجرة قبل بدر
ولكن للصوم بعد نزول (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ثلاثُ رتب:
(الرتبة الأولى) إيجابه بوصف التخيير: (من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم) .
فرخص الله لمطيقي الصيام والراغبين في الفطر أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكيناً.