وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:
هل يجوز للإنسان أن يخرج زكاة الفطر في بلده علمًا بأنه الآن في مكة، وقد حان وقت إخراجها؟
فأجاب: زكاة الفطر تتبع الإنسان، فإذا جاء وقت الفطر وأنت في بلد فأدِّ زكاة الفطر وأنت في ذلك البلد فإذا كنت مثلا من أهل المدينة وجاء عليك العيد وأنت في مكة فأخرج زكاة الفطر في مكة، وإذا كنت من أهل مكة وجاء العيد وأنت في المدينة فأخرج زكاة الفطر في المدينة، وكذلك لو كنت من أهل مصر مثلا أو الشام أو العراق، وجاء العيد وأنت في مكة فأخرج الزكاة في مكة، وإذا كنت من أهل مكة وجاء الفطر في مصر أو الشام أو العراق فأخرج الزكاة في تلك البلاد (١) .
[تزيين المساجد بالأنوار في أيام الفطر]
وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
تجري عادة في بعض المساجد في أيام الفطر وفي غيرها من أيام المناسبات الدينية وهي تزيين المساجد بأنواع وألوان مختلفة من الكهرباء والزهور. هل يجيز الإسلام هذا العمل أم لا؟ وما دليل الجواز أو المنع؟
فأجابت: المساجد بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض، أذن الله تعالى أن ترفع وتعظم بتوحيد الله، وذكره وإقام الصلاة فيه، ويتعلم الناس بها شئون دينهم، وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة وبتطهيرها من الرجس والأوثان والأعمال الشركية والبدع والخرافات ومن الأوساخ والأقذار والنجاسات. وبصيانتها من اللهو واللعب والصخب وارتفاع الأصوات، ولو كان نشد ضالة وسؤالا عن ضائع ونحو ذلك مما يجعلها كالطرق العامة وأسواق التجارة وبالمنع من الدفن فيها ومن بنائها على القبور.