للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب هدم اللات في رمضان فاعظم به من نصر، فبعث رسول الله إليهم أبو سفيان بن حرب والمغيرة وخالد بن الوليد، فهدمها المغيرة بن شعبة ونساء ثقيف خسراً يبكين عليها ويقلن: لنبكين دِفاع، اسلمها الرضاع (١) لم يحسنوا المصَاع (٢) .

والمغيرة يقول إنما هي لكاع حجارة ومدر. وأبو سفيان يقول: -والمغيرة يضربها بالفأس- "وآهاً لك وآهاً لك" (٣) .

وقرّت عين الرسول -صلوات الله عليه- بإسلام "ثقيف" بعد إباء عنيد ونفور جامح دام عشرين عاما:

"وتاريخ الدعوة الإسلامية، يروي لثقيف وإسلامها قصة قاتمة البداية؛ مشرقة النهاية" (٤) .

سنة ٩ هـ من رمضان "قدوم رسول ملك حمير إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإسلامهم": قال ابنُ كثير: "قال الواقدي: وكان ذلك في رمضان سنة تسع. قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتاب ملوك حمير ورسلهم بإسلامهم مقدمه من تبوك وهم الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعين ومعافر وهمدان، وبعث إليه زرعة ذو يزن ملك بن مرة الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله".

سنة ١١ هـ ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان وفاة أم أبيها فاطمة بنت محمد عليها السلام:

ثبت في الصحيح عن عائشة أن فاطمة عاشت بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ستة أشهر -رضى الله عنها-.

قال ابن كثير: "يقال أنها لم تضحك في مدة بقائها بعده عليه السلام، وأنها كانت تذوب من حزنها عليه، وشوقها إليه".


(١) أي اللئام.
(٢) المصاع: الضرب.
(٣) "البداية والنهاية" (٥/٢٦-٣٠) .
(٤) "حدث في رمضان" (ص ٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>