[الرد على فضيلة الشيخ الألباني]
مولانا وسيدنا محدث ديار الشام فضيلة الشيخ الالباني لا ينكر علمه إلاَّ جاحد أو من يريد أن يستر الشمس بكف طفل صغير.
ياناطح الجبل العالي لِتُكْلمه ... أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل
وهو مجدد عصرنا في الحديث النبوي كما يقول العلامة ابن باز، وهو "من خيرة أهل الحديث وقلّ رجل يكون مثله في الحديث في هذا الزمان".
كما يقول الشيخ ابن عثيمين. والشيخ في هذه المسألة مجتهد معذور وله أجر على اجتهاده، ومن الأمانة بعد هذا أن ننشر رد من أجادوا الرد ووافقوا مذهب الجمهور وعامة أهل الفقه في سائر الأمصار على اختلاف العصور.
وقد رد الشيخ جاسم الفهيد الدوسري في رسالته "دفع الاعتساف عن محل الاعتكاف" فيقول -حفظه الله-:
"الجواب عن هذا الخبر من وجوه ستة:
الأول: أنه اختلف في رفعه ووقفه والصواب وقفه: فقد رواه ثلاثة من الحفاظ عن ابن عيينة به موقوفًا من كلام حذيفة، وهم:
ا- عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه" ومن طريق الطبراني في "الكبير".
٢- سعيد بن عبد الرحمن بن حسان المخزومي.
٣- محمد بن أبي عمر العدني.
ومما يؤيد الوقف: ما أخرجه عبد الرزاق ومن طريق الطبراني، وابن أبي شيبة من طريق الثوري ... قال: جاء حذيفة فذكره موقوفًا.
قال الهيثمي في "المجمع": وإبراهيم النخعي لم يدرك حذيفة. ولكن نقل الأعمش عن إبراهيم أنه قال: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله "تهذيب" (١/١٧٧-١٧٨) .
وقال الحافظ العلائي في "التحصيل": "وجماعة من الائمة صححوا