قطرهم؛ لأن المطالع تختلف، وإذا قُدِّر أن بعض المسلمين في دولة غير إسلامية، وليس حولهم من المسلمين من يهتم برؤية الهلال: فلا بأس أن يصوموا مع المملكة العربية السعودية.
[هل يمكن لأهل أفريقيا أن يصوموا برؤية أهل مكة]
- وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الإفتاء (١) :
هل يمكن أن يصوم أهل أفريقيا برؤية أهل مكة؟
فأجابت: قد صدر بهذه المسألة قرار من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية هذا مضمونه:
أولاً: اختلاف مطالع الأهلة من الأمور التي علمت بالضرورة حسًّا وعقلاً ولم يختلف فيها أحد من العلماء، وإنما وقع الاختلاف بين علماء المسلمين في: اعتبار خلاف المطالع، وعدم اعتباره.
ثانيًا: مسألة اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره من المسائل النظرية التي للاجتهاد فيها مجال، والاختلاف فيها واقع ممن لهم الشأن في العلم والدين، وهو من الخلاف السائغ الذي يؤجر فيه المصيب أجرين: أجر الاجتهاد، وأجر الإصابة، ويؤجر فيه المخطئ أجر الاجتهاد.
وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
- فمنهم من رأى اعتبار اختلاف المطالع.
- ومنهم من لم ير اعتباره.
واستدل كل فريق منهم بأدلة من الكتاب والسنة.
وربما استدل الفريقان بالنص الواحد كاشتراكهما في الاستدلال بقوله تعالى:(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)[البقرة: ١٨٩] .
(١) "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" فتوى رقم (٣٦٨٦) .