إضعاف الرغبة الجنسية، ولكن هذا التأثير مؤقت، ولا يؤثر على الأنسجة الخاصة بالخصوبة، وقد انتهى مفعوله بعد ثلاثة أيام من التغذية، وارتفع مستوى هرمون الذكورة في اليوم الرابع من إعادة التغذية إلى مستوى أعلى مما كان عليه قبل بدء الصوم.
وهذا يوضح أن تأثير الصوم على الرغبة الجنسية يمر بمرحلتين:
الأولى: خفض الرغبة الجنسية أثناء فترة الصيام ولأيام قليلة بعدها.
الثانية: رفع مستوى القدرة الجنسية وتحسينها بعد انتهاء فترة الصوم، إلى مستوى أفضل مما كانت عليه قبل بدء الصوم.
[صيام رمضان وأثره على بعض أمراض الأوعية الدموية الطرفية]
توجد هناك أمراض عديدة تصيب الأوعية الدموية الطرفية، والتي تبدو أن لها علاقة بنشاط الجهاز العصبي الودي "ا-لسمبثاوي" الزائد في نهايات الشرايين الدموية (Arterioles) ، ويعتبر مرض الرينود (Raynoud's Disease) أحد هذه الأمراض، حيث تنقبض فيه عضلات جدر الشرايين الدقيقة انقباضًا ذاتيًّا شديدًا، مسببة آلامًا مبرحة، وتهجم هذه الآلام عند التعرض للبرد، أو الضغط العصبي، ولو استمر المرض لعدة سنوات فقد يؤدي إلى فقدان الأطراف، ولعلاج هذا المرض يمنع التعرض للبرد ما أمكن، ويتحاشى التدخين، ويعطى بعض الأدوية كموسعات للأوعية الدموية، كما يستأصل العصب السمبثاوي الموضعي المغذي للأطراف، ويتحاشى التعرض للضغوط العصبية والنفسية، وهناك مرض آخر (Buerger's Disease) من نفس هذا النوع، يؤثر على الشرايين والأوردة الطرفية، والتدخين ينشط هذا المرض ويزيده سوءًا، وعند منع التدخين يتحسن المريض تحسنًا ملحوظ، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استئصال العصب الودي "السمبثاوي" المغذي للأطراف، وأحيانًا يحتاج هذا المريض إلى بتر أطرافه لو استمر في التدخين.
وفد ذكر الدكتور صباح الباقر في دراسة له سنة ١٩٩١م أن الصيام