للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦١) صوم محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي وهب

قال الواقدي: كان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة، فلو قيل له أن القيامة تقوم غداً ما كان فيه يزيد الاجتهاد، وقال أخوه: أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ثم سرده (١) .

[(٦٢) صوم الملك العادل نور الدين محمود زنكي]

الشهيد بن الشهيد والقسيم بن القسيم.

قال ابن كثير: "صاحب بلاد الشام وغيرها من البلدان الكثيرة الواسعة، كان مجاهداً في الفرنج، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، محباً للعلماء والفقراء والصالحين، مبغضاً للظلم، صحيح الاعتقاد، مؤثراً لأفعال الخير، لا يجسر أحد أن يظلم أحداً في زمانه، وكان قد قمع المناكر وأهلها، ورفع العلم والشرع، وكان مدمناً لقيام الليل، يصوم كثيراً ويمنع نفسه من الشهوات، وكان يحب التيسير على المسلمين، ويرسل البر إلى العلماء الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، وليست الدنيا عنده بشيء رحمه الله وبلّ ثراه بالرحمة والرضوان".

قال ابن الجوزي: استرجع نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله تعالى من أيدي الكفار نيفاً وخمسين مدينة.

"وكان قد عزم على فتح بيت المقدس شرفه الله فوافته المنية في شوال من هذه السنة (٥٦٩ هـ) والأعمال بالنيات فحصل له أجر ما نوى" (٢) .

"وكان نور الدين يأمر الولاة والأمراء في الموصل ألا يفعلوا أمراً حتى يعلموا به الشيخ عمر الملا من الموصل وكان من الصالحين الزهاد، وكان نور الدين يستقرض


(١) "العبر" (١/٢٣١) ، واليافعي في "مرآة الجنان" (١/٣٤٠) .
(٢) "البداية والنهاية" (١٢/٣٠٦-٣٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>