للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ابن المسيب وعروة وأبو سلمة وأبو بكر يكبرون ليلة الفطر في المسجد يجهرون بالتكبير.

وقد ثبت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير" (١) .

* قال الشيخ المحدث الألباني: "وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل المسلمين من التكبير جهرًا في الطريق إلى المصلى، وإن كان كثير منهم بدؤوا يتساهلون بهذه السنة حتى كادت تصبح في خبر كان ... ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة، إن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض، وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع، فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور فلنكن على حذر من ذلك" (٢) .

* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن وقت التكبير في العيدين فقال رحمه الله: "الحمد لله"، أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر في فجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة، ويُشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة.

(٦) صيغ التكبير:

* "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" (٣) .

* "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" (٤) .

* "الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا" (٥) .


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" والمحاملي في "صلاة العيدين" وصححه الألباني في الصحيحة رقم (١٧٠) .
(٢) السلسلة الصحيحة (١/١٢) .
(٣) رواه ابن أبي شيبة بإسناد صححه الألباني عن ابن مسعود.
(٤) عن ابن مسعود وابن عباس بسند صحيح.
(٥) رواه عبد الرازق بسند صحيح عن سلمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>