للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رمضان شهر نزول القرآن

والكتب السماوية

يا له من شهر طيب اختاره الله لنزول الكتب السماوية فيه.

عن واثلة بن الأسقع عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" (١) .

قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) [البقرة: ١٨٥] ، وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) [القدر:١] .

وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) [الدخان: ٣] .

قال ابن جرير الطبري: "نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ما أراد الله إنزاله إليه".

عن ابن عباس قال: "أنزل القرآن جملة من الذكر (٢) ، في ليلة أربع وعشرين من رمضان (٣) فجعل في بيت العزة.

وعن سعيد بن جبير: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان فجعل في سماء الدنيا.

وعن ابن عباس: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا، جملة واحدة، ثم فرّق في السنين بعدُ. قال: وتلا ابن عباس هذه الآية. (فلا أقسم بمواقع النجوم) [الواقعة: ٧٥] قال: نزل مفرقاً (٤) .


(١) حسن: رواه الطبراني في "الكبير" عن واثلة، وأحمد في "مسنده"، وابن عساكر، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (١٥٠٩) .
(٢) أي اللوح المحفوظ.
(٣) وهي عند ابن عباس ليلة القدر والوتر من العشر الأواخر كما يقول ابن تيمية قد يكون باعتبار ما مضى من الشهر أو باعتبار ما بقي.
(٤) "تفسير الطبري" (٢/١١٤-١١٥) طبعة مصطفى الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>