للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المناوي في "فيض القدير" (٢/٤٦٤) : "ولا يناقضه أن المتشهد عقب الوضوء تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء لجواز أن يصرف الله مشيئة ذلك المتشهد عن دخول باب الريان إن لم يكن من مكثري الصوم".

الريَّان: مسمى الباب يبعث على الراحة.

انظر يا أخي كيف قابل الله ظمأهم وعطشهم بباب مسماه يبعث على الراحة فما ظنك بالداخل وريّه.

الفضيلة الثالثة عشر

الصوم سبيل إلى الجنات

قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ... ... ... ... (١) .

قال المناوي: "أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة مع السابقين الأولين، أو من غير سبق عذاب" (٢) .

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: أسندت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى صدري فقال: "من قال لا إله إلا الله خُتم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتم له بها دخل الجنة، ومن تصدّق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة" (٣) .

ورواه الأصبهاني ولفظه: "يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يريد به وجه الله عز وجل أدخله الله الجنة"

* قال ابن خزيمة: "إيجاب الله عز وجل الجنة للصائم يوماً واحداً إذا جمع مع صومه صدقة، وشهود جنازة وعيادة مريض".

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟ " فقال أبو بكر: أنا، فقال: "من أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ " قال أبو بكر: أنا،


(١) صحيح: رواه البزار عن حذيفة ورواه أحمد، وابن شاهين، وابن بشران، وأبو نعيم، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٦٢٢٤) .
(٢) "فيض القدير" (٦/١٢٣) .
(٣) صحيح: قال المنذري: رواه أحمد بإسناد لا بأس به، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١/٤١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>