للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للخلايا المصنعة للكوليستيرول، بواسطة التحكم الاسترجاعي (Feed Back) ، بعد فترة في الصيام المثالي، الذي يبذل أثناءه الجهد والنشاط المعتاد، ويلتزم فيه بالحمية من كثرة تناول الدهون الحيوانية، كما تفيد هذه الزيادة في هذا البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً، في الردود المناعية داخل الجسم، فتزيد مقاومته للأمراض.

كما درس الحازمي تأثير الصيام على مكونات الدم الأساسية، فلم يلاحظ أي تغير هام في الهيموجلوبين، وقياسات خلايا الدم الحمراء، غير أنه لاحظ نقصًا في مستوى الحديد في البلازما، والمقدرة الكلية لترابط الحديد (Totalion - Bonding - Capacity) ، وهذا يثبت كما يقول الباحث، أن المخزون من الحديد لا يستهلك بالصيام، كما أثبت سكوت (Scott) أنه لا يوجد تغير في كرات الدم البيضاء، أو سرعة الترسيب أثناء الصوم.

وعلى العموم فإن مكونات الدم الكيميائية، أو الفسيولوجية كما يقول الأستاذ الدكتور رياض سليماني، لا يوجد فيها أثناء الصيام تغيرات كبيرة، وإذا وجدت هذه التغيرات فإنها قليلة، وقابلة للعودة إلى طبيعتها بسهولة.

[الصيام وهرمونات المرأة]

أجرى الدكتور حسن نضرت والدكتور منصور سليمان، بجامعة الملك عبد العزيز بحثًا حول تأثير صيام رمضان على مستوى البروجستيرون والبرولاكتين في مصل الدم، لنساء صحيحات، تتراوح أعمارهن بين ٢٢-٢٥ عامًا، لتحديد ما إذا كان صيام رمضان يؤثر على فسيولوجيا الخصوبة عند المرأة، وقد أظهرت النتائج أن ثمانين بالمائة قد نقص عندهن مستوى البرولاكتين في المصل، ولم يتغير مستوى البروجستيرون، وقد نصح الباحثان المرضعات بالإفطار (١) .

وهذا البحث يؤكد أهمية الصوم لعلاج العقم عند المرأة المتسبب من زيادة هرمون البرولاكتين، فحينما ينقص بالصيام تتهيأ المرأة لحالتها الطبيعية في الخصوبة.


(١) لذلك ندرك سر الشارع الحكيم في إباحة الفطر للمرضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>