للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باستمرار، كما تنشط حركة الدهون المختزنة، ويزداد استخدامها في الحصول على الطاقة.

ثم ذكر الباحث في نهاية بحثه، أن الجسم يُمنع بالصيام من أن يأخذ طعامًا زائدًا عن الحاجة، فيؤدي ذلك إلى مكان تقليل فضلات الاستقلاب في خلايا الجسم، وبالتالي ينال الجسم راحة نسبية لمدة شهر واحد في السنة، متمثلاً في راحة الجهاز الهضمي، والكبد، والكليتين، وأجهزة أخرى عديدة.

كما أجرى الدكتور محمود أبو المكارم، وزملاؤه في كلية طب الأزهر، بحثًا قريبًا من البحث السابق، حول تأثير صيام رمضان على بروتينات ودهون الدم، أظهرت نتائجه أن مجموع البروتين الكلي، الألبيومين، ونوع ب من مقدم البروتين الدهني (Apoprotien) ، والأحماض الدهنية، لم يحدث فيها أي تغيير هام، كما أن الكوليستيرول وثلاثي الجليسرول زادًا زيادة طفيفة، وأن الجزء من الكوليستيرول عالي الكثافة، ونوع (أ) من مقدم البروتين الدهني (Apoprotien A) زادًا زيادة واضحة، وهما عاملان وقائيان ضد مرض تصلب الشرايين، ومرض جلطة القلب.

ودرس الحازمي تأثيرات صيام رمضان على بعض المكونات الكيميائية الحيوية ومكونات الدم عند ٣٦ شخصًا سليمًا، لاحظ زيادة قليلة في مستوى الكوليستيرول، وسجل هذه الزيادة كلِّ من جمعه وشكري، غير أن الزيادة كانت في البروتين الدهني منخفض الكثافة ومنخفض الكثافة جدًا (LDL & VLDL) وعزا الدكتور رياض سليماني هذا الزيادة إلى تناول الدهون والسكريات بكثرة أثناء الصيام، والتحرك السريع للدهون المختزنة في الأنسجة الدهنية، وزيادة تصنيع الكوليستيرول الداخلي في الجسم.

ونقول ربما تكون هذه الزيادة مفيدة، لأن الكوليستيرول يدخل في تركيب غشاء الخلايا التي تكون حديثًا، كما تصنع منه خلايا الغدد الصماء، الهرمونات الأستيرويدية ذات الأهمية الحيوية للجسم، وربما تفيد الزيادة في البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً، في علاج مرض زيادة الكوليستيرول في الدم، بتثبيطه

<<  <  ج: ص:  >  >>