للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُودع الضيف الكريم ويجهز بالهدايا والتحف والعطايا والطرف.

أتدرون ما تحفة ضيفكم؟ إنها زكاة فطركم طهرة صومكم، وزكاة نفوسكم وصلاح أمركم.

* وقد فرض رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زكاة الفطر (طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين) (١) .

زكاة الفطر (صدقة الفطر)

يقال: زكاة الفطر، وصدقة الفطر. ويقال للمُخْرَج فطرة، وكأنها من الفطرة، أي: الخلقة، أي: زكاة الخلقة.

[حكمها:]

زكاة الفطر فرض لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: "فرض رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زكاة الفطر [من رمضان على الناس] ، (٢) . ولحديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: "فرض رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زكاة الفطر" (٣) .

هي واجبة عند جمهور أهل العلم: الشافعي، ومالك، وأبي حنيفة، وأحمد، خلافًا لمن شذ، كالأصم، وابن علية، وابن اللبان، من الشافعية، وأصبغ، من المالكية، وبعض أصحاب داود، بل قال البيهقي- فيما نقله عنه النووي في المجموع (٦/٦٢) -: "أجمع العلماء على وجوب صدقة الفطر، وكذا نقل الإجماع ابن المنذر في "الإشراف" وهذا يدل على ضعف الرواية عن ابن علية، والأصم، وإن كان الأصم لا يعتد به في الإجماع".


(١) جزء من حديث رواه أبو داود، وابن ماجه، والحكم، والبيهقي والدراقطني، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال الدارقطني: رواته ليس فيهم مجروح. وحسنه النووي في "المجموع"، وابن قدامه في "المغني"، وقواه ابن دقيق العيد في "الإلمام"، انظر "إرواء الغليل" (٣/٣٣٢) .
(٢) رواه الشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وما بين المعكوفتين عند مسلم والنسائي.
(٣) جزه من حديث صحيح، أخرجه ابو داود وابن ماجه، والبيهقى، والحاكم، والدارقطني.

<<  <  ج: ص:  >  >>