(Sympathetic Discharge) ، نتيجة لنشاط الجهاز العصبي الودي، وعمل القوة المتحركة النوعية (Specific Dynamic Action) ، حيث يستهلك كل نوع من محتويات الطعام طاقة حتمية أثناء عمليات التمثيل الغذائي، فتستهلك كمية البروتين التي يمكن أن تعطي الجسم ١٠٠ كيلو كالوري، ٣٠ كيلو كالوري، وتستهلك نفس الكمية من الكربوهيدرات والدهون ٦ ك. ك، و٤ ك. ك على التوالي، يستمر نشاط عمليات الاستقلاب لمدة ٦ ساعات، أو أكثر، بعد تناول وجبة الطعام.
ويعتبر بذلك الجهد العضلي من أهم الأشياء التي تؤدي إلى زيادة معدل الاستقلاب (Metabotion) ، والذي يظل مرتفعًا ليس أثناء الجهد العضلي فقط، ولكن بعد ذلك بفترة طويلة كافية.
وبهذا يحقق الصيام الإسلامي المثالي المتمثل في الحفاظ على وجبة السحور، والاعتدال في الأكل والحركة والنشاط أثناء الصيام، نظامًا غذائيًا ناجحًا في علاج السمنة، أما نظام التجويع الطويل بالانقطاع الكلي عن الطعام فيؤدى إلى هبوط الاستقلاب، نتيجة لتثبيط الجهاز الودي (السمبشاوي) ، وهبوط الأدرينالين والنورأدرينالين السابح في الجسم، وهذا يفسر لماذا يهبط وزن الشخص الذي يريد تخفيف وزنه، بواسطة التجويع بشدة في البداية، ثم يقل بالتدريج بعد ذلك، ويكون معظم الوزن المفقود في الأيام الأولى هو في الواقع من الماء الموجود داخل الجسم، المليء بالطاقة المختزنة والأملاح المرافقة لها.
[الصيام وتجدد الخلايا]
اقتضت حكمة الله تعالى أن يحدث التغيير والتبديل في كل شيء وفق سنة ثابتة، فقد اقتضت هذه السنة في جسم الإنسان أن تتبدل محتوى خلاياه على الأقل كل ستة أشهر، وبعض الأنسجة تتجدد خلاياها في فترات قصيرة تعد بالأيام، والأسابيع، مع الاحتفاظ بالشكل الخارجي الجيني، وتتغير خلايا جسم الإنسان وتتبدل، فتهرم خلايا ثم تموت، وتنشأ أخرى جديدة تواصل مسيرة الحياة، هكذا باضطراد، حتى يأتي أجل الإنسان، إن عدد الخلايا التي