للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما زاد الصحابي الجليل على أركان الإسلام الخمسة إلا قيام رمضان واستحق بهذه الزيادة اسم الصديقين والشهداء.

كان عمر بن الخطاب إذا دخل أول ليلة من رمضان يصلي المغرب ثم يقول:

"أما بعد، فإن هذا الشهر كُتب عليكم صيامه، ولم يُكتب عليكم قيامه، فمن استطاع منكم أن يقوم فليقم، فإنها نوافل الخير التي قال الله" (١) .

* وقال أحدهم: ما على أحدكم أن يقول: الليلة ليلة القدر، فإذا جاءت أخرى قال: الليلة ليلة القدر".

وكان ابن عون إذا جاء شهر رمضان جاء برمل فألقاه في المسجد، ثم يقول لبنيه: "ما تبتغون بعد شهر رمضان وكان لا ينام" (٢) .

(٣) من قام مع إمامه كتب له قنوت ليلة:

جاء في حديث أبي ذر قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة" (٣) .

قال الألباني: [والشاهد من هذا الحديث قوله: "من قام مع الإمام ... " فإنه ظاهر الدلالة على فضيلة قيام رمضان مع الإمام] .

قال صاحب عون المعبود: "حصل له ثواب قيام ليلة تامة".

وعن أبي إسحاق الهمداني: خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المسجد، وكتاب الله يتلى فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن" (٤) .


(١) "المصنف" لعبد الرزاق.
(٢) "مختصر قيام الليل" (ص ٩٢) .
(٣) سنده صحيح: رواه أبو داود، واللفظ له، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجة، وابن أبي شيبة، وقال الألباني: سنده صحيح "صلاة التراويح" (ص ١٥) .
(٤) "مختصر قيام الليل" (ص ٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>