للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكم من فوائد ومعان في التراويح:

(١) قيام رمضان من الإيمان، ومغفرة لسالف الذنوب:

قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (١) .

وزاد مسلم في أوله: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُرغِّبُ في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمته ثم يقول: "من قام رمضان ... " (٢) .

قال الألباني: "هذا الترغيب وأمثاله بيان لفضل هذه العبادات بأنه لو كان على الإنسان ذنوب تغفر له بسبب هذه العبادات، فإن لم يكن للإنسان ذنب، يظهر هذا الفضل في رفع الدرجات كما في حق الأنبياء المعصومين من الذنوب" (٣) .

(٢) استحقاق قائمة اسم الصديقين والشهداء:

وهذا فيض الكريم وجوده يسوقه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفيه الغنم كل الغنم: "جاء رجل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذ شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته فَمِمن أنا؟ قال: "من الصديقين والشهداء" (٤) .

ولفظ ابن خزيمة: "جاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجل من قضاعة، فقال له: إن شهدت ألا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات وصمت الشهر وقمت رمضان، وآتيت الزكاة؟ فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء".


(١) أخرجه أصحاب الكتب الستة، ومالك، وأحمد، والدارمي، والفريابي في "كتاب الصوم" وعبد الغني المقدسي في "فضائل رمضان".
(٢) زيادة عند مسلم وأبي داود، والترمذى.
(٣) "التعليق على صحيح الترغيب والترهيب" (١/٤١٥) .
(٤) صحيح: رواه البزار، وابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما" واللفظ لابن حبان، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" رقم (٩٩٣) ، و"التعليق على ابن خزيمة" (٢٢١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>