للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العيد مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما قضى الصلاة قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب" (١) .

قال ابن القيم في "زاد المعاد" (١/٤٤٨) : "ورخص - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة أو أن يذهب".

(١٤) التهنئة بالعيد:

قال جبير بن نفير "كان أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك" (٢) .

* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة يوم العيد فأجاب: "أما التهنئة يوم العيد، بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحال الله عليك ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأ-ئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحد أجبته، وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورًا بها، ولا هو أيضاً مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم" (٣) .

(١٥) السنة أن يخرج المعتكف فقط من المسجد إلى المصلى: قال إبراهيم النخعي: "كانوا يستحبون للمعتكف فقط أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون خروجه منه" وبوب ابن أبي شيبة في مصنفه "من كان يحب أن يغدو المعتكف كما هو من مسجده إلى المصلى".


(١) إسناده صحيح: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم، وصححه الحاكم والذهبي وابن خزيمة والألباني في إرواء الغليل (٣/٩٦-٩٨) .
(٢) قال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/٤٤٦) : أدينا في "المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير" وحسنه أيضاً السيوطي في "وصل الأماني بأصول التهاني".
(٣) مجموع الفتاوى (٢٤/٢٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>