رَمَضانُ!.. هلْ لي وَقْفَة أَسْتَرْجِعُ الـ ... ـماضِي ... وأرْتَعُ في حِماهُ جَذُولا؟
يَستَعْذِبُ الأملُ المعَذَّبُ رِحلَةً ... تَخِذَتْ مِنَ المجْدِ التليدِ مَقيلا
أَبطالَ "بَدْرٍ" يا جِباهًا شُرِّعَتْ ... للشمسِ تَحْكي وجْهَهَا المصْقُولا
كنتُمْ على تاجِ الزَّمانِ لآلئًا ... لعَتْ ... وكنْتُمْ فَجْرَهُ المأمُولا
حَطَّمْتُمُ الشِّرْكَ المُصَعِّرَ خَدَّهُ ... فَارْتَدَّ مَشْلولَ الخُطى مَخْذولا
غَنَّيْتُ يومَ "الفَتْح" مُصْحَفَ مَجدِكُمْ ... طَرِبًا ... أُرَتِّلُ آيَهُ تَرْتِيلا
ولمَحْتُ مَكَّةَ في الخَيالِ وقدْ عَنَتْ ... لِلحَقِّ ... زائِغَةَْ العُيونِ ذُهولا
وطَلائعُ الجُنْدِ البَواسِلِ أَتْرَعَتْ ... طُرقاتِها بَحْرا يَفِيضُ سُيُولا
وأَكادَ أَنْظُرُ للنَّبِي مُطأطئًا ... متواضعًا ... جَمَّ الوَقِارِ.. جَليلا
وَيَصيحُ "جاءَ الحقُّ" وهوَ يُبيدُآ ... لِهَةَ الضلالِ ... ويمْحَقُ التّضْليلاً
أَينَ الطغاةُ الآثِمونَ؟ لقد عَفا ... عنهمْ ... فَكانُوا للرّسُولِ قَبِيلاً
أَتَرى لَهُمْ سَنَدًا مِنَ الصنَم الذي ... يَهّوي كَثِيبًا في الرُّغَام مَهِيلا؟!
لا يَسْتَوِي رَب السَّماءِ وربُّهم ... لكن عِبْءَ الحَقَّ كانَ ثقِيلا
***
يا إِخْوةَ الإسْلام.. إِنَّ سبيلَنا ... للنّصْرِ يَسْتَدْعي الفَتَى المسْئولا
يُعْلي على الحَقِّ المُبينِ لِواءَنا ... حُرِّا.. ويَطْرُدُ غاصِبًا ودَخِيلا
هِيَ ذي أفاعي الغَدْرِ تَنْفُثُ سُمَّها ... أَفَلا نُحطمُ نابَها المهزُولا؟!
لوْ سادَ حُكُم اللهِ فينا لمْ تَهُنْ ... في القُدْسِ قبْلَةُ مُصْطَفانا الأولى
كَلا ... ولا كانَ الجِهادُ تَظاهُرا ... وَالدِّ-ينُ في أَو-طانِنا مَغْلولا
***