للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلام الإمام أحمد يدل على أنه يراعي في القراءة حال المأمومين، فلا يشق عليهم، وقاله أيضاً غيره من الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وغيرهم (١) .

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" (٢) .

قوله: "من المقنطرين" أي: ممن كتب له قنطار من الأجر.

وقال الحافظ ابن حجر: "من سورة (تبارك الذي بيده الملك) إلى آخر القرآن ألف آية والله أعلم".

قال ابن رجب: "وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث، وبعضهم في كل سبع، منهم قتادة، وبعضهم في كل عشرة، منهم أبو رجاء العطاردي" فرحم الله رجلاً قدم لآخرته، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وقدم مهره فإنما مهر الحور الحسان طول التهجد بالقرآن، ولا تكن مِمّن يعظم الخطة ويسيء المهر".

بادر يا أخي فإنه مبادر بك.

كان أبو الدرداء يقول: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير" (٣) .

وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة ... فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلاً

فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ... ويصبح ذا الأحزان فرحان جاذلا

* * *


(١) "بغية الإنسان في وظائف رمضان" لابن رجب الحنبلي (ص ٣٥) دار القادسية.
(٢) صحيح: رواه أبو داود، وابن خزيمة، وحسنه الألباني فى "صحيح الترغيب"رقم (٦٣٥) ، وصححه في "صحيح الجامع" رقم (٦٣١٥) .
(٣) "بغية الإنسان في وظائف رمضان" (ص ٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>