* ندموا على الذنوب فَنُدبوا، وسافروا إلى المطلوب فاغتبروا، وسَقَوا غرس الخوف دمع الأسف وشربوا، فإذا أقلقهم الحذر طاشوا وهربوا، وإذا هبّ عليهم نسيم الرجاء عاشوا وطربوا، فتأمل أرباحهم وتلمّح ما كسبوا، واعلم أن نيل النصيب بالنصيب يكون "التائبون العابدون".
* نظروا إلى الدنيا بعين الاعتبار، فعلموا أنها لا تصلح للقرار، فنغصوا بالصيام لذة الهوى بالنهار، وبالأسحار هم يستغفرون "التائبون العابدون".
* أبدانهم قلقى من الجوع والضرر، وأجفانهم قد حالفت في الليل السهر، ودموعهم تجري كدائمة المطر، تأهب القوم فهم على أقدام السهر، عبروا عليكم ومروا لديكم وما عندكم خبر، وترنمت حداتهم لو تسمعون "التائبون العابدون".
يا رب سِر بنا في سَرب النجابة، ووفقنا للتوبة والإنابة، وافتح لأدعيتنا أبواب الإجابة، يا من إذا سأله المضطر أجابه، يا من يقول للشيء كن فيكون.