للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلام الله على تلك الأرواح، رحمة الله على تلك الأشباح، لم يبق منهم إلا أخبار وآثار، كم بينْ من يمنع الحق الواجب عليه وبين أهل الإيثار.

لا تقعدن لذكرنا في ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

* وله فوائد أخر:

قال الشافعي رضي الله عنه: أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم وكذا قال القاضي أبو يعلى وغيره من أصحابنا أيضاً" (١) .

يا إخوتاه:

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن السرور، أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزا" (٢) .

* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهراً.... الحديث" (٣) .

* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خير الناس أنفعهم للناس" (٤) .

* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار" (٥) .


(١) "لطائف المعارف" (ص ١٧٨-١٧٩) .
(٢) حسن: رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة، وابن عدي عن ابن عمر، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم ١٠٩٦) .
(٣) حسن: رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" والطبراني في "الكبير" عن ابن عمر، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (١٧٦) .
(٤) حسن: رواه الطبراني في "الكبير"، والدارقطني، والبيهقى في "شعب الإيمان" وابن عسكر والقضاعي عن جابر، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٢٨٩) .
(٥) رواه أحمد، والبخاري ومسلم، والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>