في الشكر بل يندرج فيه جميع مقامات الإيمان حتى المحبة والرضى والتوكل، وتالله ليس لخواص أولياء الله وأهل القرب منه سبيل أرفع من الشكر ولا أعلى وهو نصف الإيمان.
* وقد قرن الله تعالى ذكره بذكره مع أنه قال:(ولذكر الله أكبر) ، وكلاهما هو المراد بالخلق والأمر قال تعالى:(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)[البقرة: ١٥٢] .
* وقرن سبحانه الشكر بالإيمان فقال تعالى:(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) الآية.
* وأخبر سبحانه أن أهل الشكر هم المخصوصون بمنّته عليهم من بين عباده فقال تعالى:(وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين)[الأنعام: ٥٣] .
* وقسّم العباد إلى شكور وكفور قال تعالى:(إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)[الإنسان: ٣] .
* وقد أمر الله به، ونهى عن ضده وذمه، فقال تعالى:(إن الإنسان لربه لكنود)[العاديات: ٦] .
يعد المصائب وينسى النعم.
يا أيها الظالم في فعلهِ ... والظلم مردود على من ظَلَمْ
إلى متى أنت وحتى متى ... تشكو المصيبات وتنسى النَّعَمْ
* وهو غاية الرب من عبده، وهو الغاية من خلقه وأمره، قال تعالى:(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)[النحل: ٧٨] .
* وقد أخبر سبحانه إنما يعبده من يشكره، فمن لم يشكره لم يكن من أهل عبادته فقال:(واشكروا لله إن كنتم إيّاه تعبدون) .