للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يعجل، يقول: قد دعوت ودعوت، فلم يستجب لي" (١) .

* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعان" (٢) .

* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء" (٣) .

* وعليه بآداب الدعاء وهي عشرة:

(الأول) أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السحر من ساعات الليل.

(الثاني) أن يغتنم الأحوال الشريفة.

وهذه الأوقات والأحوال التي فيها يستجاب الدعاء:

١- وقت التنزل الإلهي:

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك في كل ليلة" (٤) .

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن" (٥) .

٢- في السجود:

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِن (٦) أن يستجاب لكم" (٧) .


(١) حسن: رواه الترمذي عن عبادة بن الصامت، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٥٦٣٧) .
(٢) رواه أحمد عن أنس، ومسلم والترمذي عن أبي هريرة.
(٣) حسن: رواه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٦٢٩٠) .
(٤) رواه مسلم وأحمد عن جابر.
(٥) صحيح: رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن عمرو بن عبسة وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (١١٧٣) .
(٦) أي جدير.
(٧) جزء من حديث ابن عباس أخرجه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>