(١) تزيين الباطل: كما قال اللعين لرب العزة (رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) .
يقول ابن القيم:"ومن مكايده أنه يسحر العقل دائماً حتى يكيده ولا يسلم من سحره إلا من شاء الله، فيزين له الفعل الذي يضره حتى يخيل إليه أنه أنفع الأشياء، فلا إله إلا الله كم فتن بهذا السحر من إنسان، وكم حال بينه وبين القلب وبين الإسلام والإيمان والإحسان، وكم جلا الباطل وأبرزه في صورة مستحسنة، وشنّع الحق وأخرجه في صورة مستهجنة، كم بهرج من الزيوف على الناقدين، وكم روّج من الزغل على العارفين".
- وتسمية الأمور المحرمة بأسماء محببة كما سمى الشجرة المحرمة بشجرة الخلد كي يزين لآدم الأكل منها. وكما يسمون الرقص والغناء والتمثيل والتماثيل فناً.
(٢) الإفراط والتفريط:
يقول ابن القيم "وما أمر الله عز وجل بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما تقصير وتفريط، وإما إفراط وغلو.
(٣) تثبيطه العباد عن العمل ورميهم بالتسويف والكسل:
سئل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنية".
فمن قام بالليل وتوضأ وصلى انحلت عقد الشيطان كلها عن قافية رأسه فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان، كان أحد الصالحين يقول: "أنذرتكم سوف فإنها أكبر جنود إبليس".
(٤) الوعد والأمنية: يعد الناس بالمواعيد الكاذبة ويعللهم بالأماني المعسولة كي يوقعهم في وهدة الضلال (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)[النساء: ١٢٠] .
(٥) إظهار النصح للإنسان: قال تعالى: (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) .