للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى بن سعد عن عمر نحوه وسنده ضعيف.

(٢٥) (كان يستاك آخر النهار وهو صائم) (١) .

باطل: أعله ابن حبان بابن ميسرة وقال: "لا يُحتج به، ورفعه باطل، والصحيح عن ابن عمر من فعله" كذا في نصب الراية.

(٢٦) (إن البرد ليس بطعام ولا بشراب) (٢) .

منكر: فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ، وقال شعبة "حدثنا علي بن زيد وكان رفاعا"، قال الألباني يعني أنه يخطئ فيرفع الحديث الموقوف وهذا هو علة هذا الحديث، فإن الثقات رووه عن أنس موقوفا على أبي طلحة خلافا لعلي بن زيد الذي رفعه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخطأ، فرفعه منكر، فقد أخرجه أحمد وبن عساكر من طريق شعبة عن قتادة وحميد عن أنس قال:

"مطرنا برداً وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه، قيل له: أتأكل وأنت صائم؟! فقال: إنما هذا بركة"!.

وسنده صحيح على شرط الشيخين، وصححه بن حزم في "الأحكام" (٦/٨٣) .

ورواه البزار موقوفاً وزاد "فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه، وقال: إنه يقطع الظمأ". قال البزار "لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة".

(٢٧) (من أدرك رمضان، وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه) (٣) .

ضعيف. أخرجه أحمد عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأخرج الشطر الأول منه


(١) رواه بن حبان في "كتاب الضعفاء" عن بن عمر مرفوعا.
ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة" رقم (٤٠٢ ج ١/٣٩٤-٣٩٥) .
(٢) أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" وأبو يعلى في "مسنده" والسلفي في "الطيوريات" وبن عساكر من طريق علي بن زيد بن جدعان من أنس قال: "مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة: ناولني من هذا البرد، فجعل يأكل وهو صائم وذلك في رمضان؛ فقلت: أتأكل البرد وأنت صائم؟ فقال: إنما هو برد نزل من السماء نطهر به بطوننا وأنه ليس بطعام ولا شراب! فأتيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبرته بذلك فقال: خذها عن عمك". انظر "الضعيفة" للألباني رقم (٦٣ ج ١/٨٥/٨٦) .
(٣) "الضعيفة" للألباني رقم (٨٣٨ ج ٢/٢٣٥-٢٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>