للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الثاني: سلامة الأذهان وتصحيح أفكارها فإن الحرارة الغرورية يثيرها الجوع والعطش فيقوى إدراكها لفهم المعاني ويكثر تدبرها لما من الأعمال الصالحة تعاني.

النوع الثالث: نهضة القوة الحافظة وتقليل نسيانها فإن كثرة الأكل تكثر الرطوبة في الجسد وتوجب البلادة في الطبع.

النوع الرابع: خفة حركة الأعضاء للطاعات فإن الشبع يرخي الجسد ويقتضي التثاقل عن العبادة والإبطاء عن الإجابة إليها.

النوع الخامس: خذلان أعوان الشيطان ونصر أجناد الرحمن.

النوع السادس: رقة القلب وغزارة الدمع.

النوع السابع: إجابة الدعاء وذلك من علامة اللطف والاعتناء.

النوع الثامن: فرحه عند لقاء ربه بصومه.

النوع التاسع: فرحه عند فطره، وليس المراد بأكله وشربه، وإنما المراد فرحه بتوفير أجره عند تمام صومه وسلامته عند قاطع يقطعه عليه.

النوع العاشر: صيانة جوارحه عن استرسالها في المخالفات.

النوع الحادي عشر: المباهاة به يوم القيامة.

النوع الثاني عشر: اختصاصه بالدخول إلى الجنة من باب الريان" (١) .

فهذا ما يتعلق بفضائله وثمراته وهي أكثر من أن تُحصى ولله الحمد والمنة.

***


(١) "مدارك المرام" (ص ٧٨-٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>