النوع الثاني: سلامة الأذهان وتصحيح أفكارها فإن الحرارة الغرورية يثيرها الجوع والعطش فيقوى إدراكها لفهم المعاني ويكثر تدبرها لما من الأعمال الصالحة تعاني.
النوع الثالث: نهضة القوة الحافظة وتقليل نسيانها فإن كثرة الأكل تكثر الرطوبة في الجسد وتوجب البلادة في الطبع.
النوع الرابع: خفة حركة الأعضاء للطاعات فإن الشبع يرخي الجسد ويقتضي التثاقل عن العبادة والإبطاء عن الإجابة إليها.
النوع الخامس: خذلان أعوان الشيطان ونصر أجناد الرحمن.
النوع السادس: رقة القلب وغزارة الدمع.
النوع السابع: إجابة الدعاء وذلك من علامة اللطف والاعتناء.
النوع الثامن: فرحه عند لقاء ربه بصومه.
النوع التاسع: فرحه عند فطره، وليس المراد بأكله وشربه، وإنما المراد فرحه بتوفير أجره عند تمام صومه وسلامته عند قاطع يقطعه عليه.
النوع العاشر: صيانة جوارحه عن استرسالها في المخالفات.
النوع الحادي عشر: المباهاة به يوم القيامة.
النوع الثاني عشر: اختصاصه بالدخول إلى الجنة من باب الريان" (١) .
فهذا ما يتعلق بفضائله وثمراته وهي أكثر من أن تُحصى ولله الحمد والمنة.