القلب، والسكتة القلبية، وانسداد الشرايين المحيطة بالقلب، وكمرض تصلب الشرايين.
٣- يقي الصيام الجسم من تكون حصيات الكلى، إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم، فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول، تساعد في عدم ترسب أملاح البول، التي تكون حصيات المسالك البولية.
٤- يقي ا-لصيام الجسم من أخطار ا-لسموم المتراكمة في -خلاياه، وبين أنسجته من جراء تناول الأطعمة خصوصًا المحفوظة والمصنعة منها، تناول الأدوية واستنشاق الهواء الملوث بهذه السموم.
٥- يخفف الصيام ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية خصوصًا عند الشباب، وبذلك يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والجسمية، والانحرافات السلوكية، انظر بحث تأثير الصيام المتواصل على الغدد الجنسية، حيث يمكن الاستفادة من هذا البحث في بيان وجه الإعجاز في حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" إذا التزم الشباب الصيام وأكثر منه، وذلك لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "فعليه بالصوم"، أي: فليكثر من الصوم، كما ذكر السلف، والإكثار من الصوم مع الاعتدال في الطعام والشراب، وبذل الجهد يقترب من الصيام الكلي، ويجني الشباب فائدته في تثبيط غرائزه المتأججة بيسر، ما لا يتعرض إلى أخطار هذا النوع من الصيام، والذي ذكرناه تحت أخطار التجويع.
وهذا البحث يجلي بوضوح الإعجاز في قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فإنه له وجاء" من وجهين:
الأول: الإشارة إلى أن الخصيتين هما مكان إنتاج عوامل الإثارة الجنسية، حيث أن معنى الوجاء أن ترض أنثيا الفحل (خصيتيه) رضًا شديداً، يذهب شهوة الجماع، ويتنزل في قطعه منزلة الخصي.
وقد ثبت أن في الخصيتين خلايا متخصصة في إنتاج هرمون التيستوستيرون (Testosterone) ، وهو "الهرمون المحرك والمثير للرغبة الجنسية، وأن قطع الخصيتين (الخصي) يذهب هذه الرغبة ويخمدها تمامًا.