للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الواقدي: فتواسينا الألف درهم فيما بيننا: كل واحد ثلاثمائة، ثم أخرجنا للمرأة مائة درهم، ونمى الخبر إلى المأمون، فدعاني وسألني فشرحت له الخبر، فأمر لنا بسبعة آلاف دينار، لكل واحد منا آلفا دينار، وللمرأة ألف دينار" هذا هو التعبير الصادق عند سمو الأخلاق الاجتماعية في كل أمة.

أريد أن نظهر في أعيادنا بمظهر الأمة الواعية التي لا يحول احتفاؤها بأعيادها دون الشعور بمصائبها.

أريد أن نقتصد في ضحكنا فتبدو على وجوهنا مسحة من الحزن الكريم الوقور ينم على مبلغ عنايتنا بقضايانا واهتمامنا بما يجري في وطننا من أحداث ونكبات (١) .

ما العيد إلا أن نعود لديننا ... حتى يعود قدسنا المفقودُ

ما العيد إلا أن نكون أمة ... فيها محمد لا سواه عميدُ

ما العيد إلا أن نعدَّ نفوسنا ... للحرب حيث بها هناك نجودُ

ما العيد إلا أن تكون قلوبنا ... نحو العدو كأنها جلمودُ

كونوا أشداءًا على أعدائكم ... والله إن عدوكم لعنيدُ

فالمسلمون مكلفون بواجب ... لم يلههم عنه هوى وجمودُ

والمسلمون كبيرهم وصغيرهم ... بين الخلائق عالم محمود (٢)

***


(١) "أحكام الصيام وفلسفته" (ص٩٠-٩٣) تأليف الدكتور مصطفى السباعي - المكتب الإسلامي.
(٢) "منكرات الأفراح" (ص ٦٧) لمحمود مهدي استنابولي.

<<  <  ج: ص:  >  >>