وكتاب الزبير بن بكّار الذي يشير إليه إمام الحرمين، مطبوع بتحقيق شيخنا الشيخ محمود محمد شاكر، باسم جمهرة نسب قريش. أما الزبير بن بكار، فهو الزبير بن أبي بكر بن عبد الله بن مصعب بن ثابث بن عبد الله بن الزبير بن العوام، وأبوه أبو بكر غلب عليه اسم بكّار، فسمي الزبير بن بكار، وقد توفي سنة ٢٥٦ هـ. (تاريخ بغداد: ٨/ ٤٦٧، وشذرات الذهب أحداث سنة ٢٥٦ هـ، وأعلام الزركلي). وقد أشار ابن العماد إلى ما روي عن كسوف الشمس يوم وفاة إبراهيم بن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك يرد على أهل الفلك، لأنه مات في غير يوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين، وهم يقولون: لا تنكسف الشمس إلا فيهما. ثم عقب قائلاً: قال اليافعي: "وهذا يحتاج إلى نقل صحيح؛ فإن العادة المستمرّة المستقرة، كسوفها في هذين اليومين، (ر. شذرات الذهب: ١/ ١٣). هذا، وقد اختلف في تاريخ ولادة إبراهيم عليه السلام، وفي تاريخ وفاته، فقيل: توفي ابن ثلاثة أشهر، وقيل: ابن ثمانية عشر شهراً، وقيل: ابن سنة وعشرة أشهر. (ر. طبقات ابن سعد: ١/ ٨٦، ٨٧، ٩٠ - ٩٢، والوافي بالوفيات للصفدي: ١/ ٨، ٦، ١٠١، ١٠٢، وحدائق الأنوار لابن الديبع ١/ ٦٦). وقد حقق محمود باشا الفلكي في كتابه (التقويم العربي قبل الإسلام، وتاريخ ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم) هذه القضية، فثبت بالحساب الدقيق أن الشمس كَسَفت حقيقة كسوفاً كلياً تقريباًً بالمدينة المنورة، عند الساعة الثامنة والدقيقة الثلاثين بعد منتصف الليل يوم السابع والعشرين من يناير سنة ٦٣٢ (أي الساعة الثامنة والنصف ضحوة ٢٧/ ١/٦٣٢) ثم أكمل قائلاً: وإذاً فإن اليوم التاسع والعشرين من شوال سنة عشر للهجرة يوافق اليوم السابع والعشرين من يناير سنة ٦٣٢). ا. هـ. ص ١٨، ١٩ (عن حدائق الأنوار لابن الديبع: ١/ ٦٦، ٦٧). هذا وقد تصحف اسم كتاب الزبير في النسخة الرابعة أيضاً (ل) فصار (كتاب الإنسان). (٢) مزيدة من (ت ١).