للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب القسمة] (١)

٦٤٧٦ - فأما القول في القسمة، فمقصود القسمة ومعناها بيان نصيب الواحد، فإن وقعت القسمة بين عددين، فحاصلها تفريق أحد العددين بقدر آحاد العدد الآخر المقسوم عليه، ثم الكلام يقع في فصلين:

أحدهما - في قسمة العدد على العدد.

والثاني - في قسمة الكسور على الكسور.

[الفصل الأول]

٦٤٧٧ - فأما قسمة العدد على العدد، فهي تنقسم ثلاثة أقسام: أحدهما - قسمة الشيء على مثله في الكمية.

والثاني - قسمة الشيء على ما هو أكثر منه.

والثالث - قسمة الشيء على ما هو أقل منه.

فإن أردت قسمةَ العدد على مثله فيصيب الواحدُ واحداً أبداً.

وإذا أردت أن تقسم العدد على عدد أكثر منه، فانسب القليل إلى الكثير، فما كان، فهو نصيب الواحد.

مثاله إذا أردنا أن نقسم سبعة دراهم على ثلاثين رجلاً، نسبنا السبعة إلى الثلاثين، فكان [السهم] (٢) سبعة أجزاء من ثلاثين جزءاً من درهم، فهو نصيب الواحد.


(١) العنوان من عمل المحقق، أخذاً من كلام الإمام قبلاً حيث قال: إنه سيعقد باباً للقسمة.
(٢) ساقطة من الأصل. وهي في (ت ٢)، (ت ٣): سهم.