١٧٢٠ - صلاة الجنازة تشتمل على أربع تكبيرات، منها تكبيرة التحريم والعقد، وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كبر خمساً، كما ذهب إليه الشيعة، ولكن الذي استقر عليه الأربعُ وما عداها منسوخ عند الشافعي (١).
وقد صلى النبي عليه السلام على النجاشي، فكبر أربعاً، وصلى على المسكينة التي ماتت ليلاً، فكبر أربعاً، وصلى أنس بالبصرة على ميت، فكبّر أربعاً، فقام العلاء بن زياد وقال: يا أبا حمزة كبرتَ أربعاً، فقال: هكذا رأيتُ رسول الله ضلى الله عليه وسلم. وروي أيضاً عن أنس: أنه قال: "صلت الملائكة على آدم، فكبروا أربعاً، ثم قالوا: هكذا سنتكم يا بني آدم". وكبر أبو بكر على النبي عليه السلام أربعاً، وكبّر عمر على أبي بكر أربعاً، وصهيب على عمر، والحسن على عليّ، والحسين على الحسن أربعاً أربعاً.
وروى النَّخَعي أن عمر بن الخطاب جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(١) أحاديث التكبير على الجنازة التي أومأ إليها إمام الحرمين، والتفاوت في عددها، كلها واردة، على تفاوت في الصحة والضعف، فأحاديث التكبير أربعاً متفق عليها في الصلاة على النجاشي، من حديث أبي هريرة، وجابر، وحديث صلاة أنس، وسؤال العلاء بن زياد له، رواه أبو داود، وخرج مسلم، والنسائي أحاديث التكبير أربعاً، وخمساً (ر. البخاري: كتاب الجنائز، باب (٤)، الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه، ح ١٢٤٥، وباب (٥٤) التكبير على الجنازة أربعاً، ح ١٣٣٣. ومسلم: كتاب الجنائز، باب (٢٢) في التكبير على الجنازة، ح ٩٥١ - ٩٥٣، وباب (٢٣) ح ٩٥٤، وأبو داود: كتاب الجنائز، باب (٥٧، ٥٨)، والنسائي: كتاب الجنائز، باب (٧٦) عدد التكبير على الجنازة، ح ١٩٧٨، والترمذي: كتاب الجنائز، باب (٣٧) ما جاء في التكبير على الجنازة، ح: ١٠٣٥، وابن ماجة: الجنائز، باب (٢٤) ما جاء في التكبير على الجنازة أربعاً، وباب (٢٥) ما جاء فيمن كبر خمساً، ح ١٥٠٢ - ١٥٠٦، والتلخيص: ٢/ ١١٩ - ١٢٢ ح ٧٦٥، ٧٦٦، ٧٦٧).