للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب المستحاضات]

٤٦٥ - القول في المستحاضات، يتعلق بنوعين:

أحدهما - أن يُطبق الدم ولا ينقطع.

والثاني - أن ينقطع الدم، وهو التلفيق.

فأما النوع الأول: فالمستحاضات في التقسيم الأول: مبتدأة، ومعتادة.

فأما المبتدأة: فهي التي كما يبتديها الدم تُطبق الاستحاضة، وتتصل الدماء.

وهي تنقسم إلى مميزة، وغير مميزة.

والمعتادة: تنقسم إلى ذاكرة لعادتها قبل الابتداء بالاستحاضة، وإلى ناسية لعادتها، وهي التي تسمى المتحيرة.

والمعتادة الذاكرة: قد تنقسم إلى مميزة، وغير مميزة أيضاً. فإذاً المستحاضاتُ أربع:

مبتدأة مميزة.

ومبتدأة غير مميزة.

ومعتادة ذاكرة.

وناسية.

٤٦٦ - وقد نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم: أخبار في المستحاضات، فنصدر بها الباب.

فمما نقل عنه صلى الله عليه وسلم في المستحاضة المميزة، ما روي عن عائشة: أنها قالت: "سألت فاطمةُ بنت أي حُبَيْش رسول الله، وقالت: إني أُستحاض، فلا أطهر، فقال عليه السلام: إنما هو عرق انقطع، إذا أقبلت الحيضة، فدعي الصلاة،