للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٤١ - ثم ذكر الشافعي أن الميت يُسلّ من قِبل رأسه، وبيان ذلك أن الجِنازة توضع ورأسها عند مؤخرة القبر ثم يدخل القبرَ من يتعاطى هذا ويسلُّون الميت، فيأخذون مقاديمه، ورأسه، ويدخلونه القبر كذلك، سلاً رفيقاً.

وأبو حنيفة (١) يقول: توضع الجنازة على طول القبر في جهة القبلة، ثم يأخذه الرجال عرضاً ويردّونه القهقرى، إلى قبره. وروي عن إبراهيم النَّخَعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل به ذلك (٢).

قال الشافعي: هذا من أقبح ما يغلط به، وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ملصق بالجدار، ولحده تحت الجدار، ولا موضع للجنازة وراء القبر أصلاً.

ثم عقد الشافعي باباً فيما يقال إذا أدخل الميت قبره، والدعوات مسطورة، فلتتأمل (٣).

...


= باب (٦٦) كم يدخل القبر؟ ح ٣٢٠٩، ٣٢١٠، والثلخيص: ٢/ ١٢٨ ح ٧٨٤).
(١) ر. مختصر اختلاف العلماء: ١/ ٤٠٦ مسألة: ٣٨٦، وفتح القدير: ٢/ ٩٨، حاشية ابن عابدين: ١/ ٦٠٠.
(٢) حديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سُل من قبل رأسه .. " رواه الشافعي عن ابن عباس، وروى ابن ماجة عن أبي رافع قال: سلّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ سلا.
(ر. المختصر: ١/ ١٨٤، والأم: ١/ ٢٤١، وابن ماجه: الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، ح ١٥٥١، والتلخيص: ٢/ ١٢٨ ح ٧٨٣).
(٣) ر. المختصر: ١/ ١٨٥: باب ما يقال إذا أدخل الميت قبره.